في بحر الشمال تاهت أساطيل العرب.. ومع ذلك، هناك سفن صغيرة تلوح في الأفق وهي قادمة من بعيد... هبت قديما عواصف كثيرة وستهب من جديد وستعمل أمواج الظلم والخذلان المتلاطمة في كل إتجاه على تعطيل سير هذه السفن الصغيرة ولكن بإذن الله لن تصيبها بمكروه بل ستقويها. فهي تعرف جيدا مسارات رحلتها ولا تزال من أجل ذلك تحتفظ ببوصلة عربية قديمة وصغيرة كانت قد ضاعت إلى الأبد في زمن الملاهي والمآسي ..والتفاخر بالأساطيل الكبيرة
قد تغرق الأساطيل الكبيرة وإن إجتهد أصحابها في تجهيزها بالرادارات والمعدات الحديثة وقاموا بتزويدها بكميات النفط الكبيرة. أما تلك السفن الصغيرة براياتها البيضاء وببوصلتها القديمة الصفراء فستبقى شموعا بيضاء تقطر دمعا ودماء. ستبقى منارات تضئ الدروب في خارطة الحياة الصعبة لتزيل أعباء السفر المر
في بحر الظلمات، ويوما ما.. ستصل بإذن الله إلى أرض السلام
{فَٱصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُۥ بَعِيدًا (٦) وَنَرَىٰهُ قَرِيبًا (٧)}
No comments:
Post a Comment