" الله لا تربحك يا نهضة و يا ترويكا الكلوا منّكم رجعتولنا التجمع "

سأتكلم لا دفاعا على النهضة و لا الترويكا و لكن لاني لا يمكنني المزايدة على اي طرف ، هناك واقع عاشته الثورة على مدى الأربع سنين تقريبا و لا يمكن ان نحكم على اي شيء دون الرجوع الى المؤامرات التي مرت بها بلادنا .
ساتكلم و البعض منكم سيحاول اي يكون ثوريا اكثر من اللزوم و ينتقد باني ادافع على الترويكا ، بل كلمة حق و شهادة للتاريخ ، و خاصة بلا مزايدات
" الله لا تربحك يا نهضة و يا ترويكا الكلوا منّكم رجعتولنا التجمع "
عبارة باش نقراوها برشا هذه الأيام من المستثورين ( الثورجية ) ما بعد الثورة ، و سيكتبها كل من يريد المزايدة على غيره و كانه احرص خلق الله على الثورة وهو في اغلب الأحيان لم يشارك فيها .
يقولون هذا الكلام و كـأن التجمعيين خرجوا يوما من الحكم ،
نسوا او يتناسوا بان من حكم تونس بعد 14 جانفي هو محمد الغنوشي و عصابته و تحت ضغط القصبة تم نقل السلطة لمن هو اشنع من الغنوشي الا وهو السبسي ( و نعرف من عيّن السبسي و حكومته يومها ) الذي عرف كيف يضمن استمرارية التجمع و الفسدين عموما في السلطة , فقام بتلغيم الادارة و كل مؤسسات الدولة بعصابات لها خبرة في تدمير اقتصاد البلاد و النسيج الاجتماعي فيها و زرعوا الفتنة و الجهويات ( لا تنسوا مت حصل في قفصة بين العروشات و في قصر هلال و غيرهم من المناطق )
لا تظنوا ان في تلك المرحلة بقيت الدول الاستعمارية و المخابرات الاجنبية تتفرج في حالنا ، بل في تلك الحقبة انطلق الهدم و الاعداد ليوم العودة ان وقع الاقصاء ،
لقد صبر التجمعيين عندما تم اقصاء بعضهم في انتخابات 2011 على اساس ان يتفرغوا للتخطيط و الاعداد الى ما بعد اعداد الدستور ( الذي لا يعنيهم لاهم قادرون بجرة قلم الغائه في لحظة عند توليهم الحكم )
ثم جائت النهضة و الترويكا ككل التي دخل جميع وزراءها الى وزارتهم تحت اهازيج " ديقاج " قبل اي عمل يقومون به
و انطلقت الدولة العميقة التي قادها الباجي و تحالف معه اليسار الانتهازي
انطلقوا في خطة ارباك عمل الحكومة و تعطيل الانتاج و البناء من جديد ،
و كلما عزمت الحكوزمة على المحاسبة الا و قامت الدنيا و لم تقعد
نتذكر جميعا ما حصل يوم محاولة اقالة "محسن العجيمي " الاطار الأمني و كيف انسحبت قوات المن من مراكز عملهم الى الثكنات ( يوم 11 جانفي 2012 )
الكل يتذكر كيف قامت الدنيا و لم تقعد عندما احال البحيري 82 قاضي على التقاعد فتحالفت جمعية القضاة و نقابة القضاة ضده و طالبوا برحيله ،
لا ننسى الدور الذي لعبته النقابات الأمنية و استقوائها على الدولة ،
لا ننسى كيف سحب رجال الاعمال اموالهم من البنوك ،
لا ننسى كيف هدد التجمعين و بوضوح انه ان تم اقصائهم فان حمام دم ينتظر تونس ،
لا ننسى الاغتيالات التي افتكت وزارات السيادة في مرحلة اولى ثم فرضت على حكومة العريض الاستقالة ،
لا ننسى توقف اشغال التأسيسي لاكثر من شهرين و اعتصام الروز
لا يمكن ان ننسى تصريحات ضاحي خلفان و وعده باسقاط حكومات الربيع العربي
لا ننسى اجبار الجنرال الحامدي على الاستقالة ،
لا ننسى حملتهم لتشويه رئيس الجمهورية و تقزيمه ،
يجب ان لا ننسى العديد من الجرائم التي ارتكبوها و التي مع الأسف نسي الشعب البعض منها
ان القوى المضادة للثورة المستعينة باطراف خارجية منها فرنسية و قطرية و سعودية كانت تتأهد لادخالنا في حرب اهلية على غرار ما يحصل في ليبيا و سوريا و العراق ، و لكنهم فشلوا لان تونس عرفت كيف تسحب البساط من تحت الانقلابيين ، نعم انا مع تحصين الثورة و مع القطع النهائي مع النظام البائد و كنت قد دعوت منذ جوان 2013 ( قبل ان تعلن النهضة) الى ان تحصين الثورة يكون بالشارع فهو الوحيد القادر على اقصاء التجمعيين ( لان التأسيسي لم يعد فعلا قادرا على الصمود بعد اضعافه ) http://www.youtube.com/watch?v=rbgN9LTDWps
، اليوم لا نلوم لا النهضة و لا الترويكا ككل بل الكرة في ملعب الشعب كي يثبت انه فعلا لا يقبل بالعودة الى دولة الدساترة و التجمعيين ، دولة الارهاب و القمع و البوليس ، دولة العصابات التي تنهب خيرات البلاد ، علينا ان نثبت بان التونسي يرفض ان يعود للاستبداد و ان كرامته و حريته ثمنها الدم ان لزم الأمر .
اذا يكفي مغالطات و علينا ان نفتح عقولنا و نقرأ واقع ثورتنا من 17 ديسمبر 2010 الى اليوم و لا ينبغي نسيان المؤامرات التي خططتها اعداء الثورة و ان نتحمل جميعنا المسؤلية و لا نحملها لطرف وحيد .
اخيرا ان كانت الترويكا قد اعادت التجمعيين فدورك اليوم ان تقصيهم في الانتخابات لا ان تتباكي على ما ليس لك به علم .
تونس حرة ان اراد شعبها ذلك .
......................

عماد
(رجل حر من تونس يتحدث عما يحدث في تونس)