Pages

بسم الله الرحمان الرحيم



بسم الله الرحمان الرحيم

مرحبا بكم

Meditations

Dec 23, 2016

إلى أين وصلت الأمور؟ منشور للدكتور إياد القنيبي حفظه الله

1. تحديد الأهداف:
أيها الأحبة، اليوم بإذن الله سأتكلم في سلسلة منشورات عن النموذج التركي. وقبل البدء، أذكر نفسي وإخواني بالبعد عن العاطفية والتعصب، وبالحرص على طلب الحق. أسأل الله أن يهدينا جميعا لما اختُلف فيه من الحق بإذنه.
قبل كل شيء، لا بُد من تحديد الأهداف من طرح هذا الموضوع:
1. تقييم ما إذا كانت المشاركة في حكمٍ غير إسلامي من خلال الديمقراطية والتزام مسارات النظام الدولي خياراً شرعيا صحيحا جديراً أن يبذل فيه المسلمون جهودهم.
2. التنبيه على "فقه المصلحة" الذي ضرب جذوره في عقول المسلمين واتخذوا النموذج التركي وأردوغان "دليلاً" عليه، وخلاصته: إذا قيل لي قال الله وقال رسوله فهذا لا يعني بالضرورة أن علي الالتزام "الحرفي"، بل قد تكون المصلحة في غيره. فالإسلام يحدد لي أطراً أخلاقية ومبادئ عامة، لكن مع مساحة من الحركة ضمنها بما يحقق المصلحة للإسلام والمسلمين.
3. تنزيه الشريعة وتطهيرها من صورةٍ ذليلةٍ تُرسم لها.
4. حض المسلمين على إحسان الظن بربهم حتى لا يقولوا يوماً: (جربنا الخيارات الإسلامية فلم تنفعنا)! بل يعلموا أن الخلل من عند أنفسهم.
5. فهم بعض ملامح سياسات النظام الدولي.
هذا كل ما يهمني في هذه السلسلة، لا يهمني أي شيء آخر. لا يهمني هنا أن أجعلك "تحب" فلانا أو "تكرهه"، ولا أن أحكم على نية أحد، ، وليس بيني وبين أي أحد ثارات ولا أحقاد شخصية! ولا يعنيني أن أهمش من "إنجازات" فلان أو أضخمها، ولا أن أعقد مقارنات بين أردوغان وغيره لأقنعك أن فلاناً أحسن أو أسوأ ! فلنكن موضوعيين إخواني ولنفكر بهدوء.

2. إزالة العوائق:
أيها الأحبة، حددنا في المنشور السابق أهداف مناقشة النموذج التركي. هنا أود أن أزيل بعض العوائق التي تحول دون استفادة بعض الإخوة من الكلام:
1. نقدي للنموذج التركي لا يعني أني أدافع عن أي نموذج آخر ولا أنحاز لأي نموذج آخر.
اعتاد بعض الإخوة -هداهم الله- كلما نقدت الديمقراطية أن يقولوا: (يعني الجماعة الفلانية أحسن؟ يعني الحاكم الفلاني أحسن؟)...أنا أيها الأحبة كما نقدت الديمقراطية والتمييع فقد نقدت الغلو بالتفصيل. وأحمد الله أني لم أُحَرض يوماً من الأيام على قتل مسلم ولا تكفير مسلم، ولا بررت قتل ولا تكفير أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. بل نقدت التساهل في القتل والتكفير نقداً شرعياً وبرأت الإسلام منه وأوذيت في سبيل ذلك. وهذه كلماتي منشورة على النت مرئية وصوتية ومكتوبة. فمن عنده دليل واحد على خلاف ما أقول فليأتِ به. لكن لا يأتني بنقدي لمنهجٍ ما ويقول نقد المنهج تحريض على أصحابه!! ولا يأتني بالنهي عن الاقتتال ويقول النهي عن قتال طائفة هو دفاع عن غلوها أو تفريطها! أعود فأقول: من عنده دليل واحد فليأتني به.
2. كما أني لم أسكت عن المنكر أياً كان فاعله, ولم أخرج من السجن (للمرة الثالثة) إلا من بضعة شهور. فعجبا ممن يقول: (لماذا لا تتكلم عن منكرات بلادك)! وهل المطلوب يا هداكم الله أن يمضي المرء حياته معزولا عن الناس وتصحيح مسارهم ويتركهم لأهوائكم وعواطفكم؟!
لستُ في معرض المقارنة بين أشخاص ودول، وإنما النموذج التركي ينبهر كثيرون به كــ"مسار إسلامي للإصلاح" ويتخذونه "دليلاً شرعياً" على صحة مسار الديمقراطية وعلى "فقه المصلحة"، وليس هذا حال أي نموذج آخر.
في الخلاصة، لا يمثلني إلا كتاباتي، ولست منتسبا لجماعة، ولا يمثلني اتجاه فكري معين، وإلا لأرحت نفسي من عناء التفصيل والكتابة والنشر!

3. هذا ما قلناه من قبل:
قبل خمسة شهور، وبعد فشل الانقلاب بتركيا، قلت:
(قد يفرح المسلم لتغلُّب نظام يقترب من العلمانية في تعامله مع الإسلام على نظام يعادي الإسلام بسفور... لما فيه من تخفيف وطأة على المسلمين.
لكن أن نتحدث عن هذه المعركة كأنها معركة الإسلام، وانتصار طرف فيها على طرف انتصارا للإسلام!
فهذا غفلة و وَهمٌ وتقزيم لصورة الصراع الإسلامي الذي لا يـُخاض ضمن مسارات النظام الدولي).
وقلت: (...لكن هذا كله لا يعني أبدا اعتبار النموذج القائم هو الوضع الإسلامي المنشود ولا قريبا منه ولا موصلا إليه...ولا يعني أبدا قبول عباراتٍ مثل: "وانتصرت الشرعية"، "وانتصرت الديمقراطية" وكأن هذا هو طموح المسلم!
قد لا يصل المسلمون في زمانٍ ما إلى الحالة التي ارتضاها الله لهم من رفعة بإقامة الشريعة والتحرر الحقيقي من الرق الدولي...لكن لا بد أن يبقى هذا هدفا نقيا لهم غير مختلط بعبارات ومفاهيم هجينة، ولا يرون غيره وضعا إسلاميا ولا "شبه إسلامي"...ليحققوه يوماً بإذن الله، وإلا فإذا ضاع الهدف ضلَّت الخُطى.)
وقتها استغرب بعض الإخوة هذا الكلام واستهجنوه. تعالوا الآن في المنشورات القادمة نرى إن كان كلاما صحيحا أم لا.
وتذكر أخي: ليس هدفي أن تقرَّ بأني كنت على حق وأنك كنت مخطئاً، بل خذ بما تراه حقا من كلامي ولا تنسبه إلي ولا تشكرني عليه ولا تعتذر إن كنتَ أسألت إلي، لكن كفى دورانا في دهاليز الفشل رجاءً! فالأمة تحتاجنا جميعا لننقذها.
إلى أين وصلت الأمور؟
...، دعونا نرى إلى أين وصلت الأمور. هذا الخبر قبل ثلاثة أيام:

العنوان: (بيان موسكو: الأولوية لمكافحة "الإرهاب" لا لإسقاط الأسد)...مقتطفات من الخبر:
- عقدت روسيا وتركيا وإيران يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2016 اجتماعا في العاصمة الروسية موسكو، ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، خصص لبحث الأزمة السورية.
وفيما يأتي النقاط التي اتفقت عليها الدول الثلاث ووردت في "بيان موسكو" وفي تصريحات وزراء خارجية هذ الدول:
1ـ الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة "الإرهاب"، لا لإسقاط النظام.
3ـ إطلاق مفاوضات جديدة سعيا للتوصل لاتفاق بين النظام السوري والمعارضة. وجاء في البيان أن "إيران وروسيا وتركيا على استعداد لتسهيل صياغة اتفاق يجري التفاوض عليه بالفعل بين الحكومة السورية والمعارضة، وأن تصبح الضامن له"
5ـ أكد "بيان موسكو" على احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية كدولة ديمقراطية علمانية متعددة الأعراق والأديان.
10ـ أكدت الدول الثلاث عزمها على المضي في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، وفصل بقية فصائل المعارضة المسلحة عن هذين التنظيمين.
وهذا رابط الخبر:
http://www.aljazeera.net/encyclopedia/events/2016/12/21/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
ولنتذكر أن هذا يأتي بعد حرق روسيا وإيران لمدينة حلب وكل الفظائع التي قامتا بها، ولا تزالان مستمرتين يوميا في قتل المسلمين. أصبح الآن دور تركيا (التي وعدت مرارا أنها لن تتخلى عن الثورة وعن أهل حلب ولن ترضى ببقاء النظام)..أصبح دورها: (مساعدة روسيا وإيران في محاربة الإرهاب) والتأكيد على دعم علمانية الدولة السورية.
-----
د. اياد قنيبي

أذكار الصباح كاملة مترجمة وبدقة عالية HD || مشاري العفاسي-Mishary Alafasy

Dec 17, 2016

The Syrian Refugees in Tunisia







More than five years now have elapsed and the world is still qualifying what is happening in Syria as incomprehensible. Yet, what is comprehensible for Syrians and the Arab world at large is the fact that Syria is lost between the Assad regime and the multi-faceted opposition. The figures provided by The Syrian Observatory for Human Rights, a small network of activists and informants, are probably much higher but point to nearly quarter of a million people who were killed and an estimated 9 million Syrians who have fled their homes since the outbreak of civil war in March 2011.

Thousands of Syrians flee their country every day. The journey to the border is fraught with risks and can be as high as staying: Families are obliged to walk for miles through the night to avoid being shot at by snipers or being caught by soldiers who will kidnap young men to fight for the regime. Hundreds of thousands of refugees are also attempting the dangerous trip across the Mediterranean Sea from Turkey to Greece or from Tunisia and Libya to Italy, hoping to find a better future in Europe. Not all of them make it across alive.

The number of Syrians who stay presently, in tunisia stands, according to the results of a survey on the children of the Syrian and Libyan communities in Tunisia, between 9,000 and 12,000. They live under difficult circumstances both at the social and economic levels. In World Bulletin / News Desk (03 September 2015), the former interim president of Tunisia, Moncef Marzouki, called upon his country to open its doors to Syrians fleeing violence and war in their homeland. Marzouki said that what is happening to Syrians is a “human tragedy” and a test for all Arabs, and the values of Arabism and humanity. In a press statement, he also said :


“I urge our government to open the door to our Syrian brothers and to promote Tunisian civil society to extend a helping hand to our people in martyred Syria. We impressed the world in the year 2011 by the way we dealt with the influx of Libyans and now the time has come to do our duty towards the Syrians.”

Then, he continued:

“I am confident that thousands of Tunisian families will be happy to share their bread and houses or otherwise, the tragedy will forever remain a stain on everyone's conscience.”

On a larger scale, it should be noted that statements and words have never saved Refugees. They are receiving little international support. The Syria Refugee Crisis signals on the one hand the loss of Syria between the Assad regime and the multi-faceted opposition and the loss of Syrians who fled their country choosing death-trap boats over a living hell on the other hand.

Chokri Omri

Dec 7, 2016

الحكمة في خاطرة إبن الجوزي رحمه الله



مما أفادتني تجارب الزمان أنه لا ينبغي لأحد أن يظاهر بالعداوة أحداً ما استطاع، فإنه ربما يحتاج إليه مهما كانت منزلته.
وإن الإنسان ربما لا يظن الحاجة إلى مثله يوماً ما كما لا يحتاج إلى عويد منبوذ لا يلتفت إليه.
لكم كم من محتقر احتيج إليه. فإذا لم تقع الحاجة إلى ذلك الشخص في جلب نفع وقعت الحاجة في دفع ضر.
ولقد احتجت في عمري إلى ملاطفة أقوام ما خطر لي قط وقوع الحاجة إلى التلطف بهم.
واعلم أن الظاهرة بالعداوة قد تجلب أذى من حيث لا يعلم. لأن المظاهر بالعداوة كشاهر السيف ينتظر مضرباً. وقد يلوح منه مضرب خفي، وإن اجتهد المتدرع في ستر نفسه فيغتنمه ذلك العدو.
فينبغي لمن عاش في الدنيا أن يجتهد في أن لا يظاهر بالعداوة أحداً لما بينت من وقوع احتياج الخلق بعضهم إلى بعض وإقدار بعضهم على ضرر بعض.
وهذا فصل مفيد تبين فائدته للإنسان مع تقلب الزمان.


...................
خاطرة إبن الجوزي رحمه الله