Pages

بسم الله الرحمان الرحيم



بسم الله الرحمان الرحيم

مرحبا بكم

Meditations

Sep 14, 2014

رسالة للدكتور إياد القنيبي


الدكتور إياد, السلام عليكم.. أرجو الرد على هذا الطرح بالدليل


إن الامامة واجبة قامت الدولة ام لم تقم.. لا دليل من قران او سنة او اجماع على ان الخلافة لا تكون الا في دولة بل الادلة على خلاف ذلك.. الامة آثمة لعدم تنصيب امام منذ سقوط الخلافة, قال تعالى: "و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان" و قال تعالى: "و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا".. تنصيب امام فرض على الامة, قال عليه السلام: "من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".. و لقد انشغل صحابة رسول الله عليه السلام عن دفنه ليتم تنصيب امام للمسلمين ثم يأتي اليوم من يقول "ليس وقتها".. إن فرض تنصيب امام ليس مشروطاً بشرط و لا دليل على ان تنصيب امام يتطلب دولة.. لقد أفتى الامام مالك ببيعة "محمد بن النفس الزكية" في خلافة ابي جعفر المنصور و كان مُختبئاً و عندما علم المنصور اخذ مالك بالشدة و كُسرت كتفه.. المشكلة ان الناس لا تفرق بين مفهوم جماعة المسلمين و دولة المسلمين.. تنصيب امام لجماعة المسلمين فرض اذ ان جميع النصوص في الامامة مطلقة و ليست مقيدة بشرط ومن يُقيدها فعليه الدليل و لن يجد..

فالذي يطلب الشوكة و المنعة و الدولة قبل الامام كمن يضع العربة امام الحصان.. و السؤال: من يأتِ بهذه الشوكة و المنعة اذا لم يتولها امام لجماعة المسلمين يقودهم لتحقيق هذه المنعة؟

البرهان السليم القائم على ضرورة الحس و العقل يقول انه يجب تقديم الامام الذي يوحد جهود المسلمين و يجمعهم للوصول الى المنعة و على الامة مبايعته ان جقق الشروط الشرعية و الا فهي آثمة.. قال تعالى: "و تعاونوا على البر و التقوى".. و ترك امر النبي بوجوب تنصيب امام على اي حال معصية, كما أن عصيان أمر النبي عليه السلام سيؤدي محالةً الى ظهور المنكر, و قال تعالى: "و لا تعاونوا على الاثم و العدوان"..
قال الإمام حجة الإسلام فخر الاندلس "ابن حزم" في كتابه "الفِصَل في الملل و الأهواء و النِحَل" باب: "الكلام في عقد الامامة بماذا تصح":
"والوجه الثاني إن مات الإمام ولم يعهد إلى أحد أن يبادر رجل مستحق للإمامة فيدعو إلى نفسه ولا منازع له, ففرض اتباعه والإنقياد لبيعته والتزام إمامته وطاعته كما فعل علي إذ قتل عثمان رضي الله عنهما وكما فعل ابن الزبير رضي الله عنهما".. و قال أيضاً: " و أن يقوم كذلك عند ظهور منكر يراه فتلزم معاونته على البر والتقوى ولا يجوز التأخر عنه لأن ذلك معاونة على الإثم والعدوان وقد قال عز و جل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان كما فعل يزيد بن الوليد ومحمد بن هارون المهدي رحمهم الله"..
__________________________

Waleed Elayan

جامعة الحدود الشمالية

No comments: