Pages

بسم الله الرحمان الرحيم



بسم الله الرحمان الرحيم

مرحبا بكم

Meditations

Sep 14, 2014

{ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } [ محمد : 21 ] ____


___________________________________________





الرجاء من الإخوة و الأخوات التبصر، التعلم، الإستماع و التعقل عند تلاوة القرآن الكريم
يقول تبارك و تعالى
_________________________
أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها
_________________________

الرجاء إتباع هذا الرابط للإستماع إلى ما تيسر من سورة

[ محمد ]

....................................................
https://www.facebook.com/video.php?v=686116541417182
....................................................

و التدبر في هذه الآية العظيمة

_________________________________________

{ طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }
[ محمد : 21 ]
_________________________________________

هذا الرابط يمكن أن يفيد طلبة العلم
......................................................
http://www.altafsir.com/Mojmal.asp?SoraNo=47&AyahNo=21
......................................................


_____________________________________________________________________________________
يقول تعالى مخبراً عن المؤمنين، أنهم تمنوا شرعية الجهاد، فلما فرضه اللّه عزَّ وجلَّ وأمر به، نكل عنه كثير من الناس كقوله تبارك وتعالى: { فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية اللّه أو أشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب} ؟ قال عزَّ وجلَّ ههنا: { ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة} أي مشتملة على القتال { فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت} أي من فزعهم ورعبهم وجبنهم من لقاء الأعداء، ثم قال مشجعاً لهم: { فأولى لهم طاعة وقول معروف} أي وكان لهم الأولى بهم أن يسمعوا ويطيعوا، أي في الحالة الراهنة { فإذا عزم الأمر} أي جد الحال، وحضر القتال { فلو صدقوا اللّه} أي أخلصوا له النية { لكان خيراً لهم} ، وقوله سبحانه وتعالى: { فهل عسيتم إن توليتم} أي عن الجهاد ونكلتم عنه { أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} ؟ أي تعودوا إلى ما كنتم فيه من الجاهلية الجهلاء، تسفكون الدماء وتقطعون الأرحام، ولهذا قال تعالى: { أولئك الذين لعنهم اللّه فأصمهم وأعمى أبصارهم} وهذا نهي عن الإفساد في الأرض عموماً، وعن قطع الأرحام خصوصاً، بل أمر اللّه تعالى بالإصلاح في الأرض وصلة الأرحام، وقد وردت الأحاديث بذلك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، روى البخاري عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (خلق اللّه تعالى الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحقوي الرحمن عزَّ وجلَّ، فقال: مه، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال تعالى: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذاك لك) قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: اقرأوا إن شئتم { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} . وروى الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما من ذنب أحرى أن يعجل اللّه تعالى عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) ""أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة"". وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه إن لي ذوي أرحام: أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: (لا، إذن تتركون جميعاً، ولكن جُدْ بالفضل وصلهم، فإنه لن يزال معك ظهير من اللّه عزَّ وجلَّ ما كنت على ذلك) ""أخرجه الإمام أحمد"". وقال الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافيء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) ""أخرجه البخاري والإمام أحمد""، وفي الحديث القدسي: (قال اللّه عزَّ وجلَّ أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبُّته) ""أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي""، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) وفي الحديث قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إذا ظهر القول وخزن العمل وائتلفت الألسنة وتباغضت القلوب، وقطع كل ذي رحم رحمه، فعند ذلك لعنهم اللّه وأصمهم وأعمى أبصارهم) ""أخرجه الإمام أحمد""، والأحاديث في هذا كثيرة، واللّه أعلم.
______________________________________________________________________________________

تفسير إبن كثير
_________________________

و السلام عليكم
_______________

شكري عمري

chokriomri@gmail.com



No comments: